الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى، ينتقل في الغالب عن طريق الاتصال المباشر أو من خلال الهواء، ويصيب الفيروس الجهاز التنفسي وينتقل بعد ذلك إلى باقي أنحاء الجسم.
وقبل انتشار التطعيم على نطاق واسع – بداية ثمانينيات القرن العشرين- كانت الحصبة تودي بحياة نحو 2.6 مليون نسمة سنوياً، بحسب منظمة الصحة العالمية التي تؤكد أن مرض الحصبة لا يزال من الأسباب الرئيسية لوفاة صغار الأطفال في جميع أنحاء العالم، على الرغم من توافر اللقاح الذي تصفه المنظمة بالـ(المأمون والناجع).
وتتسبب الحصبة بحالة من الإعياء الكامل وتشمل أعراضها:
- الحمى والسعال.
- سيلان الأنف واحمرار والتهاب العينين.
- طفح جلدي يغطي الجسم بأكمله ابتداءً من الوجه وحتى الأطراف السفلية.
عندما تُصاب الحامل بفيروس الحصبة الألمانية في مرحلة مبكرة من الحمل فإن احتمال انتقال العدوى إلى جنينها يبلغ 90%، ممّا قد يسبب إجهاض الجنين أو ولادته ميتاً أو إصابته بتشوهات خلقية تُعرف باسم متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية، مما ينصح بتجنب الحامل مخالطة المصابين أو المشتبه فيهم.
وإن أخذ لقاح الحصبة في مراحل الطفولة يحمي المرأة من الإصابة أثناء الحمل وتنتقل المناعة منها إلى طفلها.
الفرق بين مَرَضي الحصبة والحصبة الألمانية:
| الحصبة | الحصبة الألمانية |
| حمى شديدة أكثر من 38.5 درجة | حمى متوسطة أقل من 38.5 درجة |
| طفح جلدي شديد | طفح جلدي خفيف |
| يصاحبها سعال شديد والتهاب العينين | يصاحبها أعراض متوسطة |
| مضاعفاتها على الحامل أقل خطورة | مضاعفاتها على الحامل أشد خطورة مما ينتج تشوه الجنين أو الولادة المبكرة أو الإجهاض |
| مضاعفاتها على الطفل:
§ الالتهاب الرئوي الحاد. § يمكن أن يسبب العمى والوفاة.
|
مضاعفاتها على الطفل:
§ التهاب رئوي خفيف. § تقرحات الفم البسيطة. |
لقاح الحصبة
لقاح الحصبة آمنٌ وفعال يوفر حماية طويلة الأمد ضد المرض، ويتم إعطاء لقاح الحصبة والحصبة الألمانية (MR) جرعتين للأطفال ضمن اللقاحات الروتينية في الشهر التاسع، وفي عمر السنة ونصف (الشهر الثامن عشر)، إضافةً للجرعات التعزيزية كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
وخلال الفترة بين عامي 2000 و 2015 حالت اللقاحات دون وفاة قرابة 20 مليون نسمة، بحسب منظمة الصحة العالمية، لذلك فإن لقاح الحصبة يعد واحداً من أفضل اللقاحات في مجال الصحة العامة.
