(الصحة النفسية حق عالمي من حقوق الإنسان)
“الصحة النفسية ليست امتيازاً، بل هي حق أساسي من حقوق الإنسان، ويجب أن تكون جزءاً من التغطية الصحية الشاملة”. هذا ما جاء في رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية.
وشدد الأمين العام في رسالته، على ضرورة أن توفر الحكومات رعاية تساعد الناس على التعافي وتصون حقوقهم، وقال “ويمكن أن تقوم بذلك عن طريق تعزيز الدعم المجتمعي وإدماج المساعدة النفسية ضمن الرعاية الصحية والاجتماعية الأوسع نطاقا”.
ولكن برغم هذه الأهمية البالغة إلا أن واحدا من كل ثمانية أشخاص، على الصعيد العالمي، يعاني من اضطرابات الصحة النفسية، على أن هذه الاضطرابات تنتشر بين النساء والشباب بدرجة غير متناسبة.
ومن بين كل أربعة أشخاص يعانون من هذه الاضطرابات، يتلقى ثلاثة أشخاص علاجات غير كافية – أو لا يتلقون أي رعاية على الإطلاق، وكثير منهم يواجهون الوصم والتمييز، وفقاً لبيان الأمم المتحدة.
والصحة النفسية حق أساسي من حقوق الإنسان المكفولة للجميع. ولكل شخص، أيا كان وأينما كان، الحق في التمتع بأعلى مستوى من الصحة النفسية يمكن بلوغه. ويشمل ذلك الحق في الحماية من مخاطر الصحة النفسية، والحق في الحصول على رعاية في المتناول وميسورة ومقبولة وذات نوعية جيدة، والحق في الحرية والاستقلال والإدماج في المجتمع المحلي، بحسب بيان صدر اليوم عن منظمة الصحة العالمية.
لذلك فإن اليوم العالمي للصحة النفسية 2023 يمنح الأفراد والمجتمعات المحلية الفرصة لنصرة موضوع “الصحة النفسية حق عالمي من حقوق الإنسان”، من أجل تحسين المعارف وإذكاء الوعي والدفع قدماً بالإجراءات التي تحمي الصحة النفسية باعتبارها حقاً من حقوق الإنسان.
وترى منظمة الصحة العالمية أنه لا ينبغي أبداً أن تشكل الإصابة باعتلال من اعتلالات الصحة النفسية سبباً لحرمان شخص من حقوق الإنسان المكفولة له أو استبعاده من اتخاذ القرارات المتعلقة بصحته. ومع ذلك، لا يزال الأشخاص المتعايشون مع اعتلالات الصحة النفسية يعانون في جميع أنحاء العالم من مجموعة واسعة من انتهاكات حقوق الإنسان. ويتعرض كثير منهم للإقصاء من الحياة المجتمعية وللتمييز، في حين أن كثيرين آخرين لا يستطيعون الحصول على رعاية الصحة النفسية التي يحتاجون إليها، أو قد لا يحصلون سوى على رعاية تنتهك حقوقهم الإنسانية.
وتدعو المنظمة مع جميع شركائها للعمل على ضمان تقدير الصحة النفسية وتعزيزها وحمايتها، واتخاذ إجراءات عاجلة حتى يتمكن الجميع من ممارسة حقوق الإنسان المكفولة لهم والحصول على رعاية الصحة النفسية الجيدة التي يحتاجون إليها.
تأثير الصحة النفسية على الجسد
ولتحسين صحة الجسد يجب أن نحافظ على صحة نفسية جيدة خالية من:
- التوتر النفسي والقلق الذي يضعف الجهاز المناعي، ويزيد من احتمالية زيادة ضغط الدم وارتفاع مستويات الكولسترول بالدم، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
- الضغط النفسي الذي يسبب مشاكل الهضم مثل العسر الهضمي والقرحة المعوية والإسهال أو الإمساك.
- القلق والاكتئاب الذي يسبب اضطرابات النوم مثل الأرق.
(الصورة من موقع منظمة الصحة العالمية)