أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح أهمية البحوث العلمية في رسم السياسات الواقعية والحاجة الماسة لها لتطوير القطاعات الصحية المختلفة، وخلق حالة من الابداع للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والعمل على تشخيص المشكلات ووضع المعالجات والحلول اللازمة.
وشدد وزير الصحة في كلمة له افتتح بها فعاليات ورشة مناقشة اعتماد أولويات البحوث الصحية في اليمن للفترة ٢٠٢٤_٢٠٢٨م على أهمية ربط البحوث بالواقع للخروج بنتائج ذات أثر طيب تسهم في التعريف بمشكلات القطاع الصحي وترتيب الأولويات في معالجة مشكلاته وفقا للأولويات والاحتياج.
وأشار الدكتور بحيبح إلى أن مخرجات الدراسات سيتم الاستفادة منها وتعميم الفائدة المرجوة منها وتشاركها مع المؤسسات الأكاديمية الأخرى.
وجدد وزير الصحة التأكيد على استعادة الدور الفاعل لوزارة الصحة والاستفادة من الاستبيان المقدم كوثيقة إرشادية ووضع الأولويات لها، لافتا إلى اهتمامات الوزارة ببناء القدرات للنظام الصحي وتفعيل عدد من الخطط والاستراتيجيات التي تتبنى توجهات بناء النظام الصحي. مشيداً ثنيا بالجهود التي تبذلها الإدارة العامة للمعلومات والبحوث بوزارة الصحة وإعطاء الأولوية لمخرجات البحث والمؤمل أن تجد طريقها للواقع.
مدير عام الإدارة العامة للمعلومات والبحوث الدكتور أحمد السعيدي استعرض محددات الورشة والاهداف المرجوة منها، وتوجهات الإدارة في السعي لاعتماد البحث العلمي كوسيلة ناجحة لتعزيز العمل الصحي وتحديد أولوياته.
الورشة شارك فيها عدد من الأكاديميين والمراكز البحثية والجامعات المحلية والدولية ومدراء الإدارات ذات الاختصاص بوزارة الصحة وتناولت عرض نتائج الاستبيان الخاص بالأولويات البحثية وشرح منهجية التصويت على الأولويات وعرض دراستين الأولى الحالة الصحية والاجتماعية للمرأة اليمنية كدراسة مقارنة بين المجتمع النازح والمجتمع المضيف، والثانية مقارنة خيارات التغذية التكميلية لتحسين النظام الغذائي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-23 شهرا للوقاية من سوء التغذية في محافظة لحج.
توصيات عدة تبناها المشاركون في الورشة بهدف تحسين جودة الأبحاث الصحية والاستفادة منها.
حضر الورشة وكلاء وزارة الصحة لقطاع السكان الدكتور سالم الشبحي والتخطيط الدكتور احمد الكمال والطب العلاجي الدكتور شوقي الشرجبي ورئيس المكتب الفني بوزارة الصحة الدكتور مصلح التوعلي وعدد من المختصين.