افتتح وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح بالعاصمة المؤقتة عدن اليوم الثلاثاء فعاليات ورشة عمل مراجعة أداء البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا التي ينظمها البرنامج بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية.
وفي الافتتاح أكد وزير الصحة على ضرورة تبني توصيات واقعية تعزز من عمل البرنامج خلال الفترة المقبلة والبناء على كل ماهو إيجابي، مشيراً إلى أن الأمراض الوبائية ومنها المنقولة عبر البعوض تشكل هاجسا للقطاع الصحي لاسيما مع ازدياد أعداد المهاجرين غير الشرعيين إلى البلاد، والتغييرات المناخية وظهور النواقل الجديدة للملاريا، علاوة على الوضع الاقتصادي للبلاد الذي أنتجته الحرب الظالمة للمليشيات الانقلابية.
وشدد بحيبح على ضرورة مساعدة البرنامج في تجاوز التحديات التي يواجهها، وبناء الكادر العامل فيه ورفع مهاراته، موجهاً بضرورة الاهتمام بدعم أنشطة البرنامج في ارخبيل سقطرى والمناطق الأخرى القابلة لاستئصال مرض الملاريا لضمان عدم عودة الملاريا إليها، وتوسيع التجربة الناجحة لسقطرى إلى بقية المحافظات. لافتاً إلى أن الوزارة ستواصل دعمها للبرنامج من خلال تواصلها مع عدد من الشركاء لتمويل خطط البرنامج للفترة المقبلة.
من جانبه استعرض وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور علي احمد الوليدي جملة من الأنشطة التي يتبناها قطاع الرعاية الصحية الأولية والمتمثلة في مكافحة الوبائيات وبناء قدرات الكوادر العاملة في برامج مكافحتها.
إلى ذلك استعرض مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا الدكتور ياسر باهشم الأهداف المرجوة من الورشة التي يشارك فيها ستون مشاركا من كوادر البرنامج في المركز الرئيسي والمحافظات والقطاعات ذات العلاقة وشركاء القطاع الصحي، مشيراً إلى أنها ستناقش على مدى ثلاثة أيام عدداً من المحاور والمكونات التي ينفذها برنامج الملاريا، ومن هذه المكونات مكون التشخيص والسياسة العلاجية ومكون مكافحة النواقل ومكون الاحصاء والمعلومات ومكون التثقيف الصحي والمشاركة المجتمعية.
وفي السياق ذاته ألقيت كلمات من الخبير الوطني في الوبائيات الاستاذ الدكتور عبدالله بن غوث ومدير الملاريا في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية الدكتور قاسم زماني.
