عدن- الاثنين/11 سبتمبر 2023
ناقش اجتماع برئاسة وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، اليوم، الاثنين بالعاصمة الموقتة عدن، سير التحضير والإعداد لحملة التحصين الصحي ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية، المزمع انطلاقها في الـ 23 من سبتمبر الجاري.
ودعا الوزير في الاجتماع الذي ضم شركاء القطاع الصحي (الماستر)، إلى الإسهام بفاعلية في تبني تنفيذ أهداف الوزارة لرفع مستوى الوعي الصحي المجتمعي تجاه قضايا التحصين وإرشاد المجتمع بأن جميع الامراض القابلة للتمنيع يمكن مكافحتها بالتحصين.
وأكد وزير الصحة، أهمية تبني الرسائل الإيجابية تجاه التحصين والتعريف بأهميته كوسيلة ناجعة في تحقيق السلامة الصحية، لافتاً إلى ضرورة العمل بنشر وتعزيز هذه المفاهيم المؤكدة لمأمونية اللقاحات وفعالياتها وتوفرها في المرافق الصحية. ومشدداً على ضرورة التوثيق لكل المناشط الميدانية لهذه المنظمات، لافتاً إلى أن وزارة الصحة تعمل مع كل شركاءها في القطاعات الأخرى لإنجاح فعاليات حملة الحصبة.
واستعرض الاجتماع، الوضع الوبائي لمرض الحصبة والتوزيع الجغرافي له وخطة الوزارة في التدخلات المزمع الشروع فيها لتنفيذ الحملة وتوزيع الكادر المشارك فيها والأدوار المناطة بكل المساهمين فيها.
وكانت وزارة الصحة العامة والسكان قد بدأت الترتيبات الإدارية والفنية اللازمة لتنفيذ الحملة الوطنية الطارئة للتحصين ضد مرض الحصبة.
وقال الدكتور محمد مصطفى راجمنار مدير الإدارة العامة لصحة الأسرة بوزارة الصحة إن الحملة الوطنية للتحصين ضد الحصبة ستنطلق في 23 من الشهر الجاري، وتستمر 6 أيام، وتستهدف مليون ومائتين وسبعة وستين ألف طفل، ما دون سن الخامسة من العمر، حتى لمن سبق تحصينهم، مضيفاً إن الحملة ستنفذ في المراكز الثابتة والمؤقتة في 121 مديرية في المحافظات المحررة، وسيعمل على تنفيذها 3025 فرقة صحية، تضم 6897 عامل صحي يشرف عليهم 702 مشرفًا.
ومن جهتها أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء ازدياد الحالات المُصابة بالحصبة بين أطفال اليمن، مشيرة إلى أن عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالحصبة بلغ حتى أواخر الشهر الماضي، نحو 34,300 حالة منها 413 حالة وفاة، مقارنة بـ 27,000 حالة في العام الماضي منها 220 حالة وفاة.
ووفقاً لتقديرات التغطية التحصينية لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف للعام الماضي 2022، فإن 27 في المائة من الأطفال دون العام غير محصنين ضد الحصبة ولم يستوفوا الحد الأدنى من اللقاحات الأخرى للحماية الكاملة من باقي الأمراض. كما تشير تقارير صحية إلى أن أكثر من 80% من الأطفال الذين يعانون من الحصبة لم يتلقوا اللقاح.