بحث وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح بالعاصمة المؤقتة عدن مع القائم بأعمال سفير المملكة المتحدة لدى بلادنا السيد تشارلز عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في القطاع الصحي وسبل الدفع بها نحو الأفضل.
وفي اللقاء قدم الدكتور بحيبح للدبلوماسي البريطاني شرحا وافيا عن الوضع الصحي الراهن في البلاد وجملة الإشكالات التي تعترضه والاحتياجات المطلوبة للارتقاء به نحو الأفضل، والتدابير والإجراءات التي اتخذتها الوزارة في مواجهة التحديات الصحية وكيفية التعامل مع كثير من الأوبئة والعمل على محاصرتها رغم شحة الإمكانات والظروف الاستثنائية للبلاد.
واثنى وزير الصحة على الدعم الذي تقدمه المملكة المتحدة للقطاع الصحي اليمني الذي لايزال بحاجة كبيرة لمزيد من الدعم والمساعدة، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل على توجيه أي دعم لمناطق البلاد كافة دون تمييز والعمل على خلق الأجواء الملائمة لتوحيد عمل الفرق الفنية.
وأكد وزير الصحة أن اليمن كانت قد وصلت لمرحلة الخلو من شلل الأطفال لكنه عاد مجددا في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية الأمر الذي ضاعف الجهد على وزارة الصحة العامة والسكان. مشيراً إلى أن الوزارة تعمل حالياً لإنقاذ حملة ضد الحصبة والحصبة الألمانية وستدشن قريباً، لافتاً إلى أن العمل بمجالات التحصين يجري على محورين الاول الحصول على اللقاحات وتوزيعها على المرافق الصحية والمحور الثاني التوعية والتثقيف للتعريف بأهمية اللقاحات وإقناع الأسر بذلك والعمل على محاربة الاشاعة وتحجيمها.
وألقيت كلمات من قبل وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الدكتور علي الوليدي، ورئيس المكتب الفني بالوزارة الدكتور مصلح التوعلي، والمدير العام التنفيذي للهيئة العليا للأدوية الدكتور عبدالقادر الباكري، وطرحوا عددا من القضايا والموضوعات المتعلقة بالقطاعات الصحية.
من جانبه أثنى القائم بأعمال سفير المملكة المتحدة على الجهود التي تضطلع بها وزارة الصحة في الحكومة اليمنية الشرعية في تعزيز النظام الصحي والحفاظ عليه، لافتاً إلى أن بلاده تعتزم تقديم دعم مالي لبلادنا بنحو 160مليون جنيه استرليني على مدى أربع سنوات، مشيراً إلى ضرورة تعزيز الشراكة القائمة في القطاعات الصحية المختلفة.
حضر اللقاء مدير عام مكتب وزير الصحة عبدالناصر النمير ومدير المشاريع التنموية بالسفارة السيد سيب فولجيت ومديرة الملف الصحفي بسفارة المملكة المتحدة.
