وقع وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء/ سالم عبدالله السقطري ومعالي وزير الصحة العامة والسكان الدكتور/ قاسم بحيبح صباح اليوم الاثنين بديوان عام وزارة الزراعة والري، بالعاصمة عدن على اتفاقية وقرار لجنة مكافحة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، والمشكّلة بالتشارك بين وزارتي الصحة والزراعة.
يأتي ذلك بعد انتشار عدد من الأمراض، ذات المنشأ الحيواني كجدري القرود وأنفلونزا الطيور والخنازير وأخيرا فيروس كورونا.
وفي الحفل الذي أقيم بالمناسبة ألقى وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء السقطري، كلمة رحب فيها بوزير الصحة الدكتور قاسم بحيبح، مشيداً بجهود وزارة الصحة التي تجسدت اليوم بالتوقيع على اتفاقية تعاون وتكامل بين الوزارتين لمكافحة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، والتي تشير التقارير إلى وجود أكثر من 200 نوع من الأمراض التي ينبغي أن تتضافر الجهود لمكافحتها.
وأشار الوزير السقطري إلى اهتمام قيادة وزارة الزراعة والري بالجانب الصحي كون العملية تكاملية وفي إطار مهامها، حيث حرصت على إعطاء الأولويات في إنشاء عيادات صحية في مراكز الإنزال السمكي وفي موانئ الاصطياد، ومراكز الفحص البيطري والمختبرات ومراكز الحجر الصحي للحيوانات والماشية التي تدخل إلى بلادنا عبر المنافذ المختلفة.
وأضاف الوزير بأنه يتابع ويولي الجانب الصحي اهتماماً بالغاً بما في ذلك متابعة فروع المكاتب في المحافظات والمرافق والهيئات التابعة للوزارة لتنفيذ التوجهات والإجراءات المتخذة فيما يخص الجانب الصحي بما في ذلك القيام بالفحوصات لنوعيات وكميات الأسماك، وكذلك بالنسبة للفاكهة والمحاصيل الزراعية المعدة للتصدير، كون ذلك من صلب مهام قطاعي الأسماك والزراعة.
من جانبه أشاد معالي وزير الصحة العامة الدكتور/ قاسم بحيبح بتعاون قيادة وزارة الزراعة والري والثروة السمكية ممثلة بمعالي اللواء /سالم عبدالله السقطري في المجال الصحي، وفي تعزيز العمل المشترك بين الوزارتين لتفعيل مكافحة الأمراض خصوصاً ماتطرقت له الاتفاقية في التعاون لمكافحة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.
وقال معالي وزير الصحة العامة والسكان: ينبغي أن يدرك الجميع مفهوم العمل المشترك لمكافحة الأمراض وليس بمقدور وزارة بمفردها مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه القطاع الصحي، وتطرق إلى بوادر التعاون المشترك مع وزارة الزراعة والري الذي أثمر الحصول على موافقة لدعم مشروع الطوارئ بمبلغ أكثر من 20 مليون دولار وسينفذ عبر وزارتي الصحة والزراعة، معرباً عن أمله في أن تقوم الحكومة بتوفير الدعم الكامل لمراكز الحجر البيطري والمختبرات البيطرية ومواكبة كل جديد في هذا الجانب.
من جانبه أوضح الدكتور جمال الماس، مدير عام صحة الموانئ والحدود ومنسق اللجنة بأن العمل يمشي على خطى ثابتة ودعم ورعاية من قبل معالي وزيري الصحة والزراعة على مدى عدة أشهر، حتى تحقق اليوم بتشكيل هذه اللجنة، وإن هناك تعاون وتنسيق يجرى في هذا الصدد لمكافحة الأمراض حيوانية المنشأ، وتنسيق العمل بين الحجر الصحي والبيطري في جميع منافذ الجمهورية اليمنية.
حضر حفل التوقيع وكلاء وزارة الزراعة والري، ووكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الأولية ومدراء العموم والمختصون من الوزارتين.