تشارك وزارة الصحة العامة والسكان بوفد رفيع المستوى يرأسه الوزير الدكتور قاسم محمد بحيبح في اجتماعات التقييم المشترك لأنشطة التحصين الذي بدأ اليوم الاثنين بالعاصمة المصرية القاهرة.

ويأتي الاجتماع بالتعاون مع حلف اللقاح العالمي جافي ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف، ويكرس فعالياته المستمرة حتى ال25من الشهر الجاري للوقوف أمام أداء وتكامل البرامج الصحية وتعزيز النظام الصحي وبرامج التحصين والإستراتيجية الوطنية الخاصة بالتحصين  وتكاملها بما في ذلك كوفيد 19وكذا تعزيز آليات التحقق من مخزونات اللقاح وسلسلة التبريد والاستثمارات والمساعدات الفنية في اليمن، وكيفية مساهمتها في تحقيق أهداف نظام الابتكارات الوطنية ذات الصلة والوقوف على استراتيجيات تقديم الخدمات التي حققت أفضل النتائج للوصول إلى الجرعات الصفرية وعرض خريطة المرافق والبؤر الاستيطانية التي يدعمها البنك الدولي.

وفي مستهل الاجتماع أكد وزير الصحة العامة أهمية استمرار العمل مع حلف اللقاح العالمي (جافي) لدعم برنامج التحصين في بلادنا وتجاوز التأخير في المحافظات غير المحررة والفصل في أنشطة العام 2024-2025م، وتحديد السقف الزمني لها، مطالباً بفصل مشروع الEFA في كافة أنشطته.

ودعا وزير الصحة إلى العمل على إدخال لقاح HPV ولقاح الملاريا بأسرع وقت خلال هذا العام، وإيجاد الاليات المناسبة لدمجهما في نشاط التحصين الروتيني وخلق الطلب لهما، مشيراً إلى ضرورة إنجاز المخازن المحورية وتركيب الطاقة الشمسية لها وامتداد ذلك للمرافق الصحية ودعم المخازن الفرعية والمركزية بسيارات نقل اللقاح.

وشدد الدكتور بحيبح على استمرار تقديم الخدمات الصحية بصورة تكاملية في مرافق جافي المدعومة ودعم مختبرات الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية، والعمل على دعم الجهود للتوطين والتعاون والشراكة وتبسيط النماذج العملية للمشاريع والدعم المرن. لافتاً إلى ضرورة دعم بلادنا بجولتين وقائيتين بلقاح الكوليرا الفموي والتركيز على خلق الطلب بصورة مبتكرة والتغيير السلوكي.

من جانبها أكدت المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتورة حنان بلخي دعم منظمة الصحة العالمية لوزارة الصحة والسير باتجاه اعداد الخطط المشتركة، مشيرة إلى أن لدى المنظمة خطة للدعم المالي والتقني مع الداعمين وعلى رأسهم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

وتداخلت مسؤولة جافي في اليمن والسودان وممثلو منظمة الصحة العالمية لدى بلادنا الدكتور اورتو بيسيجان واليونيسيف الدكتور بيتر بالتأكيد على واحدية الأهداف وتعزيز الشراكة مع وزارة الصحة.

ويضم وفد وزارة الصحة العامة والسكان وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور علي احمد الوليدي وعدد من كوادر الوزارة في القطاعات ذات العلاقة.

على صعيد آخر التقى وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح بالعاصمة المصرية القاهرة اليوم المدير الإقليمي لمكتب منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتورة حنان بلخي وناقش معها عدد من الموضوعات المتصلة بالشأن الصحي.

وتناول اللقاء تدخلات منظمة الصحة العالمية في القطاع الصحي في اليمن.

وأثنى الدكتور بحيبح على الدعم المقدم من منظمة الصحة العالمية باعتبارها الشريك الأساس والفاعل في المجال الصحي. مشيراً إلى ضرورة تفعيل الاتفاقيات بين الوزارة والمنظمة وتحويلها إلى خطط واقعية، ودعا الدكتورة حنان إلى زيارة اليمن والاطلاع عن قرب على الوضع الصحي، لافتاً إلى أن البلاد تمر بظروف استثنائية وتحتاج إلى تغيير في نظرة المانحين تجاه الواقع الصحي والأخذ بالتغيير من حالات الطوارئ الى التنمية المستدامة.

من جانبها أبدت المسؤولة الأممية اهتمام المنظمة بالشأن الصحي في اليمن، محددة عدداً من المعالجات التي تعمل عليها لجهة تقديم الدعم المادي والتقني للصحة في بلادنا.