تتواصل لليوم الثاني على التوالي فعاليات الحملة الوطنية الطارئة للتحصين ضد الحصبة التي تنفذها وزارة الصحة العامة والسكان بدعم من منظمتي الصحة العالمية واليونيسف وحلف اللقاحات العالمي (جافي)، وتستهدف أكثر من مليون طفل.
ففي العاصمة المؤقتة عدن واصلت فرق التحصين أعمالها في مختلف أحياء ومديريات عدن، مقدمة اللقاحات للأطفال المستهدفين، فيما تواصلت أعمال التثقيف الصحي والتوعية بمخاطر مرض الحصبة والحصبة الألمانية، وضرورة تحصين الأطفال من هذا المرض الذي شهد في الآونة الأخيرة انتشاراً ملحوظاً في عدد من المحافظات اليمنية، خاصة المحافظات التي تقع تحت سيطرة المليشيا الحوثية والتي تمنع حملات التحصين منذ عدة سنوات مما زاد في معدلات انتشار الأمراض والأوبئة.
وتواصلت فعاليات الحملة في بقية المحافظات اليمنية المستهدفة، بمشاركة فرق التحصين البالغ عددها 3025 فرقة صحية، بقوام بشري يصل إلى نحو 7 آلاف عامل صحي، موزعين على المواقع الصحية الثابتة والمؤقتة، ويشرف عليهم قرابة 700 مشرف، بالإضافة إلى 255 مراقباً من السلطات المحلية في المديريات والمحافظات، و94 مسؤول إمداد، و147 من مدخلي البيانات.
وكان رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك قد دشن من العاصمة المؤقتة عدن، الحملة الوطنية الطارئة للتحصين ضد الحصبة، وقال خلال التدشين إنه خلال الأيام القادمة سيتواصل مسؤولو السلطة المركزية والمحلية مع كل الأعيان والوجاهات في نحو ١٢٠ مديرية في المحافظات المحررة لتشجيع المواطنين على الاستجابة الفعالة لحملة التحصين التي تنفذها أكثر من ثلاثة آلاف فرقة صحية، مؤكداً حرص الحكومة على الانتظام في هذه اللقاحات كي لا يتفشى المرض، ويشكل تهديداً خطيراً لصحة الأطفال، فهم حاضرنا ومستقبلنا.
بدوره أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح أن هذه الحملة جاءت استجابة لانتشار عدد من حالات الحصبة والحصبة الألمانية التي سببها عدم الالتزام بأخذ اللقاحات الروتينية، لافتاً إلى توفر التطعيم الروتيني في كل المراكز الصحية، في سلسلة تبريد آمنة وفعال ومشرف عليه فنياً من وزارة الصحة ومن منظمة الصحة العالمية اليونيسيف.
ودعا الوزير بحيبح المجتمع والمواطنين إلى التفاعل مع هذه الحملة والدفع بالأطفال من 6 أشهر إلى 5 سنوات إلى أخذ التطعيم حتى من سبق لهم التطعيم قبل ذلك وذلك حماية لأطفالنا جميعاً من الحصبة والحصبة الألمانية.